الأحد، 6 يونيو 2010

5/ضميري مزعج !

.
أتنفس الكون دفعة واحدة في السيارة , الطريق طويل , والتفكير به أطول , هذا يعني الكثير من الخيالات و الأحاديث الصامتة , في هذه الدقائق فقط أنا أُحدث نفسي بصوت رخيم مملوء عطف , الأحاديث الصامتة " الكلام الذي ينبع منك ولك , مثل أن تحصد نجاحك اليوم , مثل أن تعد خيباتك اليوم كم , كما لو أنك تراجع ساعاتك , لا أعلم إن كان الجميع يملك هذه الأحاديث أو يستلذ بها , وما يهمني هنا سوى أني "يآه كم أحبها" , ومن هنا أستغرب جداً الإصرار على قيادة المرأة , فلو كنت أنا من يقود الآن لحصلت كوارث طبيعة بالكيلو , فأنا غارقة في خيالاتي للدرجة التي من الممكن أنها تشدني لجبل تثير فضولي قمته / أو وادي سحيق يسحبني لهوته , مثل أن أتوقف فجأة لأني فجأة مللت , أو أركن السيارة ثم أتابع التحليق في خيالاتي سيراً على الأقدام , أو أني أضيع وهذا وارد , فأنا أضيع في منزلنا فما بال ألف طريق وطريق , كيف ضيعت البوصلة , ثم انتهى وقود السيارة , جف الماء , ثم ترجلت للمسير في طريق صحراوي مميت , تتمزق ملابسي , ويشتد الجوع بي والعطش , فأصرخ بملء عطشي " مااااااااااء " , يلتفت السائق نحوي بقوة والتفت نحوي بقوة أيضاً , " تبغى ماء " , كتمت في صدري ضحكة وأنا أخبره " لا " ..
كان كابوس يا شفيق , بل هو صدى لصوت فكرة , عاد كفاجعة , هل تعرف أنًّا نمارس نصف أوقاتنا في خلق فكرة والنصف الآخر في مطاردتها , بعضها يركض لأعلى والبعض لأسفل , البعض يسابق الرياح والآخر يتهادى , المشكلة كلها تكمن في الرأس , ولا أعتقد أنك تواجه مشكلة من هذا النوع يا شفيق , ربما هز رأسك بين الثانية وأختها يخفف من خلق الأفكار , بل أشك أنه سبب رئيسي في طرد بعضها جهة اليمين والبعض الآخر شمال ..
.
بلد البترول تغرق في الفوضى , لا جديد في انقطاع التيار , فهو يختار وقته بعناية فائقة , ليستقبلك فور العودة ..
وما إن خلعت عباءتي , حتى تلبسني الضمير , " يا مغرورة , يا بشريه , كانت ودودة معك جداً فكيف تمنعينها الرقم ..." , حسناً سأذهب أشرب كأس ماء إلى حين تنهي كلامك , كأس ماء وآخر ,وهو لم يمل بعد لا يزال يصور الجريمة التي اقترفتها بكل أبعادها , ليس حتى لا أقع فيها مرة أخرى , ولكن لأني في مزاج سيء وهو يريد المزاج الأسوأ " يا ضمير يا نفس لوَّامة , أنا أحاول أتخفف من البشر , أفهم..!"
صوت أمي يأتي من بعيد " تكلميني ..!"
يبدو أني أخطو خطوات واضحة للجنون " أمي أنا فقط أتحدث بالهاتف " .
أفتح كفي , تبدو خطوطها واضحة , الشمس والقمر وماحولها , اضم كفي وابتسم , هي ابتسامة لها , ولا أعلم إن كانت ستعلم عنها شيئاً , ولا أعلم إن كانت ابتسامتي عن طيب خاطر أم مجرد إسكات للضمير الذي لايزال يتكلم بصوت خافت ويعيد الكلمات كثانية في الدقيقة ..

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أخيرا نزل الجزء

اولا قصيييييييييييرة لماذا؟؟ اعطيني فرصة لأندمج أريد ان اعرف البطلة اكثر

من الرائع أن نشاركها أفكارها حتى وان لم تعجبنا

(أو اركن السيارة ثم اتابع التحليق في خيالاتي سيرا على الاقدام) << هذا شيءُ قد افعله

دائما نظرتي لابطال القصص احب الجلوس معها او احب ان اكونها اما (انما اي) فانا محتارة معها حتى اني لم اكرهها

اعلم اني من النوع العجول ولكني اعتقدت اني ساعرف موقفي منها بعد 5 أجزاء

حسنا اعتقد انها شخصية عميقة انطوائية بعض الشيء ولكنها تبدو اجتماعية بسبب المجاملة فقط لا غير

اعجبني فيها انها من النوع المفكر وهذا قد يجعلها تميل لفئة من اريد ان اجالسهم

اعجبني ايضا حوارها مع ذاتها
تعلمي من الرائع انك خلقت شخصية نعرفها بالتدريج بمواقفها وحواراتها مع ذاتها. اعتقد انه افضل من ان احدد موقفي منها من الجزء الاول

اما شفيق وحركة رأسه ^_^ لطرد الافكار فهي نظرية جميلة تجلب الابتسامة

زبدة الكلام شخصية عميقة شيء رائع

اتمنى اعرف قليييييل عن مظهرها فقط لاستطيع تخيلها فمن غير المعقول ان اضع في ذهني صورة لاكيرا (ما اسمها الحقيقي؟) ولا اجد صورة لانما اي فقط اريد ان اعرف ألها مظهر مثقف؟ مبهرج؟ غير مبال ومهمل؟ عسكري منظم؟

امل ان يظهر القدر مرة اخرى اكيرا في قصتك واعلم ان الجزء القادم سيكون اطول -اتمنى-

شكرا على الجزء رغم قصره وتأخره<<شحاذ ويتشرط

غير معرف يقول...

أخيرا نزل الجزء

اولا قصيييييييييييرة لماذا؟؟ اعطيني فرصة لأندمج أريد ان اعرف البطلة اكثر

من الرائع أن نشاركها أفكارها حتى وان لم تعجبنا

(أو اركن السيارة ثم اتابع التحليق في خيالاتي سيرا على الاقدام) << هذا شيءُ قد افعله

دائما نظرتي لابطال القصص احب الجلوس معها او احب ان اكونها اما (انما اي) فانا محتارة معها حتى اني لم اكرهها

اعلم اني من النوع العجول ولكني اعتقدت اني ساعرف موقفي منها بعد 5 أجزاء

حسنا اعتقد انها شخصية عميقة انطوائية بعض الشيء ولكنها تبدو اجتماعية بسبب المجاملة فقط لا غير

اعجبني فيها انها من النوع المفكر وهذا قد يجعلها تميل لفئة من اريد ان اجالسهم

اعجبني ايضا حوارها مع ذاتها
تعلمي من الرائع انك خلقت شخصية نعرفها بالتدريج بمواقفها وحواراتها مع ذاتها. اعتقد انه افضل من ان احدد موقفي منها من الجزء الاول

اما شفيق وحركة رأسه ^_^ لطرد الافكار فهي نظرية جميلة تجلب الابتسامة

زبدة الكلام شخصية عميقة شيء رائع

اتمنى اعرف قليييييل عن مظهرها فقط لاستطيع تخيلها فمن غير المعقول ان اضع في ذهني صورة لاكيرا (ما اسمها الحقيقي؟) ولا اجد صورة لانما اي فقط اريد ان اعرف ألها مظهر مثقف؟ مبهرج؟ غير مبال ومهمل؟ عسكري منظم؟

امل ان يظهر القدر مرة اخرى اكيرا في قصتك واعلم ان الجزء القادم سيكون اطول -اتمنى-

شكرا على الجزء رغم قصره وتأخره<<شحاذ ويتشرط

إنما آي ! يقول...

(:

القاد أجمل " انتظرونا ..

محاولة دعائية بالية ..

.